Accueil
مفاجآت التعارف على الانترنات: خيانة رقمية وطلاق بسبب النات
تعددت اليوم وسائل التعارف وتغيرت وتجاوزت المألوف فلم يعد اللقاء المباشر ضروريا لأن اللقاء على النات عوضه لكن مفاجآت التعارف على النات فاقت مفاجآت اللقاء المباشر والفعلي.
تعكس جوانب هذه الشبكة العريضة من العلاقات الاجتماعية وجها فيه القليل من الايجابيات وكثيرا من جوانب أخرى واخترنا اليوم التطرق إلى مسألة معينة وهي التأثير السلبي للوسائل الافتراضية للتعارف على غرار "الفيس بوك" وتوتير وبما يعرف بـMSN إلى غير ذلك
*معطيات وهمية
مما لا شك فيه حسب راي الكثيرين ان الاستعمال السيئء لهذه الشبكة المستحدثة واستغلالها لأغراض غير سليمة نجمت عنه مخاطر و مشاكل غير متناهية بين افراد الأسرة والأصدقاء والزملاء
صورة مغلوطة وأسماء مستعارة ومعلومات شخصية وهمية وغير صحيحة أدخلت عددا من أفراد مجتمعنا في متاهات لا مخرج منها إما بالانفصال أحيانا او بالمقاطعة أحيانا أخرى أو بالانزواء في حالات آو فقدان الثقة في اغلب الأحيان والأمثلة عديدة وللتأكد من مدى صحة هذا الكلام التقينا الأستاذ عبد الله ثامر محامي ليفيدنا بأمثلة واقعية عن مفاجآت التعارف على النات كانت نتيجتها الالتجاء إلى القضاء.فأفادنا بانّه بصفة عامة تتسبب وسائل التعارف الافتراضية في توسيع دائرة المخالفات حيث تتيح الفرصة أمام عديد الأشخاص لإغراء الآخرين وإعطائهم معلومات مغلوطة وغير صحيحة وبالتالي تحدث مفاجآت غير سارة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيد المهني والعاطفي والنفسي والعائلي...وقد وقعت سيدة في عقدها الرابع في فخ إحدى هذه العمليات عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك وللإشارة فهي تجهل استعماله لكن ابنتها هي التي تقوم بعملية الدردشة والتي قامت أيضا بإيجاد زوج لامها عبر الفايس بوك لكن هذا الزوج الذي يصغرها سنا كذب على الأم والابنة واوهم الأم انه يشتغل وظيفة محترمة وله دخل شهري جيد إلا انه بعد الزواج بشهر ونصف رفع ستار الحقيقة واكتشفت غشه وسوء معاملته وطمعه لأنه كان يعتقد ان الزوجة غنية وتملك منزلا فكان مسك العلاقة رفع قضية في الطلاق.
لم تستوعب هذه العائلة الدرس وواصلت البحث عن فتى الأحلام عبر الانترنات فالابنة تقيم علاقة عن بعد وتستعد للزواج بشخص لم تره مباشرة قط.
وإذا كانت هناك علاقات بنيت على التعارف الافتراضي نجحت فغنها تبقى حالات نادرة واستثنائية.
*طلاق وفتور بين الأزواج
عديدة هي الأمثلة في هذا الصدد لذلك لا نستغرب شابا يضع صورة فتاة على إحدى صفحات المواقع الاجتماعية أو الأصدقاء والعكس بالنسبة إلى الفتيات إضافة إلى إدراج معطيات شخصية لا أساس لها من الصحة لنفس الهدف.
فكثيرا ما يكتشف أحدهم أنه يدردش أو يتحدث مع صديق له أو مع احد أقاربه...فقد أوهم أحد الاصدقاء مؤخرا زميله المتزوج بأنه فتاة لكن هذه العلاقة الافتراضية تطورت وتعلق الصديق بالفتاة الوهمية وطلب منها اللقاء.
وإذا كانت هناك علاقات عبر الشبكة العنكبوتية قد توجت بالزواج فإن علاقات أخرى دمرتها هذه الشبكة حيث قضت سببه على زواج عمره ثلاث سنوات عندما تفطنت الزوجة إلى خيانة زوجها التي تحولت من الرقمية إلى واقعية حسب اعتقادها وإهمال الزوج لواجباته تجاه زوجته لكن الزوجة وجدت صعوبة في إثبات ما نسبته للزوجها من خيانة رقمية عند طلبها الطلاق.
*صعوبة في الإثبات
يؤكد لنا المحامي أنه في الفترات الأخيرة ظهرت العديد من المشاكل بسبب التقنيات الحديثة حيث أصبح المجتمع يعاني من مشاكل اجتماعية مستحدثة تشكو من صعوبة على مستوى الإثبات وتتطلب الكثير من الوقت لتحديد المسؤول عن ذلك على غرار الإجراءات الكثيرة خاصة إذا كان الطرف الذي أساء استعمال هذه التقنيات دخل إلى الشبكة من مركز عمومي للانترنات.
ولا تقتصر هذه الظاهرة على فئة معينة بل شملت كل الفئات وأصبحت هاجس المثقفين وكمثال على ذلك ذكر الأستاذ عبد الله ثامر ما يحدث الآن على مستوى انتخابات الهيئة الوطنية للمحامين حيث يعتبر أن قرابة 80 بالمائة من نسبة طرح البرامج هي على "الفايس بوك" إضافة إلى تنزيل صور المرشحين لكن المشكل هو إدراج رسائل خطية ومقالات وصور تشوه سمعة بعض المرشحين والمحامين من خلال مواقع مجهولة الهوية بأسماء مستعارة وقد تسبب مشاكل للأشخاص المستهدفين.
*التحصن بالجدار الرقمي
يستغل المولعون بالتقنيات الاتصالية الحديثة انفتاح المساحة الرقمية ليقولوا ما يريدون ويبحثون عمّا لايمكنهم القيام به على أرض الواقع والتحصن بالجدار الرقمي وهو ما سهل حتى إقامة علاقات جنسية علاوة على التحصن حسب رأي الأستاذ بصعوبة التوصل إلى الجاني إذ يعتبر انه هناك نصّا يتيما على مستوى الجانب الردعي يعاقب من يسيىء استعمال وسائل الاتصال.
لكن المحامي يعتبر أن هناك تطورا على مستوى ثقافة التشكي والوعي بحق كل شخص تعرض لإزعاج وانتهاك بإحدى هذه الوسائل الاتصالية في التقاضي وذكر أنه تم هذا الأسبوع الحكم على شاب بـ6 أشهر سجنا بسبب إرساله رسائل نصية قصيرة تسيئ للأخلاق إلى فتاة عبر الهاتف الجوال.
وتختلف العقوبات الردعية من السجن إلى عقوبات مالية وذلك حسب العملية التي يقوم بها مستعمل الشبكة الاتصالية.
كريمة
Attounisiia
تعددت اليوم وسائل التعارف وتغيرت وتجاوزت المألوف فلم يعد اللقاء المباشر ضروريا لأن اللقاء على النات عوضه لكن مفاجآت التعارف على النات فاقت مفاجآت اللقاء المباشر والفعلي.
تعكس جوانب هذه الشبكة العريضة من العلاقات الاجتماعية وجها فيه القليل من الايجابيات وكثيرا من جوانب أخرى واخترنا اليوم التطرق إلى مسألة معينة وهي التأثير السلبي للوسائل الافتراضية للتعارف على غرار "الفيس بوك" وتوتير وبما يعرف بـMSN إلى غير ذلك
*معطيات وهمية
مما لا شك فيه حسب راي الكثيرين ان الاستعمال السيئء لهذه الشبكة المستحدثة واستغلالها لأغراض غير سليمة نجمت عنه مخاطر و مشاكل غير متناهية بين افراد الأسرة والأصدقاء والزملاء
صورة مغلوطة وأسماء مستعارة ومعلومات شخصية وهمية وغير صحيحة أدخلت عددا من أفراد مجتمعنا في متاهات لا مخرج منها إما بالانفصال أحيانا او بالمقاطعة أحيانا أخرى أو بالانزواء في حالات آو فقدان الثقة في اغلب الأحيان والأمثلة عديدة وللتأكد من مدى صحة هذا الكلام التقينا الأستاذ عبد الله ثامر محامي ليفيدنا بأمثلة واقعية عن مفاجآت التعارف على النات كانت نتيجتها الالتجاء إلى القضاء.فأفادنا بانّه بصفة عامة تتسبب وسائل التعارف الافتراضية في توسيع دائرة المخالفات حيث تتيح الفرصة أمام عديد الأشخاص لإغراء الآخرين وإعطائهم معلومات مغلوطة وغير صحيحة وبالتالي تحدث مفاجآت غير سارة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيد المهني والعاطفي والنفسي والعائلي...وقد وقعت سيدة في عقدها الرابع في فخ إحدى هذه العمليات عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك وللإشارة فهي تجهل استعماله لكن ابنتها هي التي تقوم بعملية الدردشة والتي قامت أيضا بإيجاد زوج لامها عبر الفايس بوك لكن هذا الزوج الذي يصغرها سنا كذب على الأم والابنة واوهم الأم انه يشتغل وظيفة محترمة وله دخل شهري جيد إلا انه بعد الزواج بشهر ونصف رفع ستار الحقيقة واكتشفت غشه وسوء معاملته وطمعه لأنه كان يعتقد ان الزوجة غنية وتملك منزلا فكان مسك العلاقة رفع قضية في الطلاق.
لم تستوعب هذه العائلة الدرس وواصلت البحث عن فتى الأحلام عبر الانترنات فالابنة تقيم علاقة عن بعد وتستعد للزواج بشخص لم تره مباشرة قط.
وإذا كانت هناك علاقات بنيت على التعارف الافتراضي نجحت فغنها تبقى حالات نادرة واستثنائية.
*طلاق وفتور بين الأزواج
عديدة هي الأمثلة في هذا الصدد لذلك لا نستغرب شابا يضع صورة فتاة على إحدى صفحات المواقع الاجتماعية أو الأصدقاء والعكس بالنسبة إلى الفتيات إضافة إلى إدراج معطيات شخصية لا أساس لها من الصحة لنفس الهدف.
فكثيرا ما يكتشف أحدهم أنه يدردش أو يتحدث مع صديق له أو مع احد أقاربه...فقد أوهم أحد الاصدقاء مؤخرا زميله المتزوج بأنه فتاة لكن هذه العلاقة الافتراضية تطورت وتعلق الصديق بالفتاة الوهمية وطلب منها اللقاء.
وإذا كانت هناك علاقات عبر الشبكة العنكبوتية قد توجت بالزواج فإن علاقات أخرى دمرتها هذه الشبكة حيث قضت سببه على زواج عمره ثلاث سنوات عندما تفطنت الزوجة إلى خيانة زوجها التي تحولت من الرقمية إلى واقعية حسب اعتقادها وإهمال الزوج لواجباته تجاه زوجته لكن الزوجة وجدت صعوبة في إثبات ما نسبته للزوجها من خيانة رقمية عند طلبها الطلاق.
*صعوبة في الإثبات
يؤكد لنا المحامي أنه في الفترات الأخيرة ظهرت العديد من المشاكل بسبب التقنيات الحديثة حيث أصبح المجتمع يعاني من مشاكل اجتماعية مستحدثة تشكو من صعوبة على مستوى الإثبات وتتطلب الكثير من الوقت لتحديد المسؤول عن ذلك على غرار الإجراءات الكثيرة خاصة إذا كان الطرف الذي أساء استعمال هذه التقنيات دخل إلى الشبكة من مركز عمومي للانترنات.
ولا تقتصر هذه الظاهرة على فئة معينة بل شملت كل الفئات وأصبحت هاجس المثقفين وكمثال على ذلك ذكر الأستاذ عبد الله ثامر ما يحدث الآن على مستوى انتخابات الهيئة الوطنية للمحامين حيث يعتبر أن قرابة 80 بالمائة من نسبة طرح البرامج هي على "الفايس بوك" إضافة إلى تنزيل صور المرشحين لكن المشكل هو إدراج رسائل خطية ومقالات وصور تشوه سمعة بعض المرشحين والمحامين من خلال مواقع مجهولة الهوية بأسماء مستعارة وقد تسبب مشاكل للأشخاص المستهدفين.
*التحصن بالجدار الرقمي
يستغل المولعون بالتقنيات الاتصالية الحديثة انفتاح المساحة الرقمية ليقولوا ما يريدون ويبحثون عمّا لايمكنهم القيام به على أرض الواقع والتحصن بالجدار الرقمي وهو ما سهل حتى إقامة علاقات جنسية علاوة على التحصن حسب رأي الأستاذ بصعوبة التوصل إلى الجاني إذ يعتبر انه هناك نصّا يتيما على مستوى الجانب الردعي يعاقب من يسيىء استعمال وسائل الاتصال.
لكن المحامي يعتبر أن هناك تطورا على مستوى ثقافة التشكي والوعي بحق كل شخص تعرض لإزعاج وانتهاك بإحدى هذه الوسائل الاتصالية في التقاضي وذكر أنه تم هذا الأسبوع الحكم على شاب بـ6 أشهر سجنا بسبب إرساله رسائل نصية قصيرة تسيئ للأخلاق إلى فتاة عبر الهاتف الجوال.
وتختلف العقوبات الردعية من السجن إلى عقوبات مالية وذلك حسب العملية التي يقوم بها مستعمل الشبكة الاتصالية.
كريمة
Attounisiia
