التفاصيل الكاملة لمقتل تلميذ بساحة المدرسة على يد زميله
قفصة-الاسبوعي
شهدت المدرسة الإعدادية أولاد وهيبة بقفصة الشمالية في حدود الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الفارط جريمة قتل راح ضحيتها التلميذ كريم قواسمية (من مواليد 24 مارس 1994) على يد زميله الذي يكبره ببضع سنوات،
وفارق كريم ـ الذي كان يزاول دراسته بالسنة الثامنة أساسي ـ الحياة حال وصوله إلى المستشفى متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي في القلب جراء الطعنة التي أصيب بها غدرا أثناء تحية العلم.
هذه الجريمة استنكرها الجميع وصُدمت لوقوعها داخل حرم مؤسسة تربوية العائلة التربوية بقفصة التي كانت عاشت السنة الفارطة جريمة مماثلة، وقد شارك عدد كبير من الأهالي في تشييع جنازة المأسوف عليه عصر يوم الجمعة بمسقط رأسه الذي خيم عليه الحزن وبدا الوجع على ملامح أهله.
«الأسبوعي» اتصلت بالعائلة المنكوبة فأفادنا والده السيد رابح أنّ ابنه كريم (يتيم الأمّ منذ 5 سنوات و5 أيام) غادر في حدود الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة المنزل وتوجّه إلى السوق الذي يبعد عن محل سكناه 3 كلم: «ثم واصل طريقه نحوالمدرسة الإعدادية أولاد وهيبة بمنزل ميمون لمتابعة امتحانات آخر العام ولكن أثناء تحية العلم تعرّض لجريمة أدت إلى هلاكه... لقد ترك رحيل فلذة كبدي بهذه الطريقة المأسوية وجعا كبيرا في قلوبنا».
طعنة في القلب
وعن أطوار الجريمة قال محدثنا: «بينما كان جميع التلاميذ والإطار التربوي والإداري بصدد تحية العلم وقع خلل على ما يبدو في جارة الحبل وبقيت الحالة على ماهي عليه لفترة زمنية وجيزة استغلها التلميذ المتهم للاقتراب في سرية من ابني ثم وقف خلفه وجسّه بيده للفت انتباهه ولكن ما إن استدار ابني إلى الخلف حتّى سدّد له القاتل طعنة واحدة في القلب وفرّ».
ترجّل 7كلم
هرع حينها التلاميذ والإداريون والأساتذة نحو كريم وعلامات الصدمة على وجوههم قبل أن يتمّ نقله إلى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة.
في الأثناء سلك المتهم (أصيل منطقة عليم بمعتمدية السند) طريقا فرعية للهروب ولكن على مستوى منطقة أولاد أحمد بالسعد من عمادة الفجّة التي تبعد حوالي 7 كلم عن موقع الجريمة ألقي القبض عليه.
اعتداء فظيع
وكان الضحية استهدف خلال الثلاثي الأول ـ حسبما أفادنا به والده ـ لاعتداء فظيع بواسطة سلسلة حديدية من قبل عدد من التلاميذ من أقارب المشتبه به ولكن والده (محدثنا) أسقط دعواه وامتنع عن تتبعهم، «ورغم ذلك فإن المتهم ـ يتابع الأب بنبرات حزينة ـ ظل يضمر الشرّ لابني وأشعر البعض من رفاقه بأنه سيرتكب «حماقة» مادام سيغادر المدرسة الإعدادية نهائيا لتدهور نتائجه الدراسية وقد نفذ فعلا ما خطّط له وقتل ابني في ساحة المدرسة». غير أن معطيات إضافية توفرت لدينا أفادت أن أغراضا دفينة تجمع بين القاتل والضحية بسبب فتاة دفعت الأول إلى التخلّص من الثاني.
أمّا الأب فختم حديثه بالقول: «أكيد أنّ القانون سيأخذ مجراه في القضية ولكن لا بد من اتخاذ الاحتياطات الضرورية من قبل الأسرة التربوية لتفادي مثل هذه الجرائم وذلك بتوعية التلاميذ... إنه خطر كبير أن يتسلح تلميذ بسكين والمؤسسات التربوية تُصبح مهددة، لذلك لا بدّ من اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتفادي هذه الظاهرة».
صابر المكشر
قفصة-الاسبوعي
شهدت المدرسة الإعدادية أولاد وهيبة بقفصة الشمالية في حدود الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الفارط جريمة قتل راح ضحيتها التلميذ كريم قواسمية (من مواليد 24 مارس 1994) على يد زميله الذي يكبره ببضع سنوات،
وفارق كريم ـ الذي كان يزاول دراسته بالسنة الثامنة أساسي ـ الحياة حال وصوله إلى المستشفى متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي في القلب جراء الطعنة التي أصيب بها غدرا أثناء تحية العلم.
هذه الجريمة استنكرها الجميع وصُدمت لوقوعها داخل حرم مؤسسة تربوية العائلة التربوية بقفصة التي كانت عاشت السنة الفارطة جريمة مماثلة، وقد شارك عدد كبير من الأهالي في تشييع جنازة المأسوف عليه عصر يوم الجمعة بمسقط رأسه الذي خيم عليه الحزن وبدا الوجع على ملامح أهله.
«الأسبوعي» اتصلت بالعائلة المنكوبة فأفادنا والده السيد رابح أنّ ابنه كريم (يتيم الأمّ منذ 5 سنوات و5 أيام) غادر في حدود الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة المنزل وتوجّه إلى السوق الذي يبعد عن محل سكناه 3 كلم: «ثم واصل طريقه نحوالمدرسة الإعدادية أولاد وهيبة بمنزل ميمون لمتابعة امتحانات آخر العام ولكن أثناء تحية العلم تعرّض لجريمة أدت إلى هلاكه... لقد ترك رحيل فلذة كبدي بهذه الطريقة المأسوية وجعا كبيرا في قلوبنا».
طعنة في القلب
وعن أطوار الجريمة قال محدثنا: «بينما كان جميع التلاميذ والإطار التربوي والإداري بصدد تحية العلم وقع خلل على ما يبدو في جارة الحبل وبقيت الحالة على ماهي عليه لفترة زمنية وجيزة استغلها التلميذ المتهم للاقتراب في سرية من ابني ثم وقف خلفه وجسّه بيده للفت انتباهه ولكن ما إن استدار ابني إلى الخلف حتّى سدّد له القاتل طعنة واحدة في القلب وفرّ».
ترجّل 7كلم
هرع حينها التلاميذ والإداريون والأساتذة نحو كريم وعلامات الصدمة على وجوههم قبل أن يتمّ نقله إلى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة.
في الأثناء سلك المتهم (أصيل منطقة عليم بمعتمدية السند) طريقا فرعية للهروب ولكن على مستوى منطقة أولاد أحمد بالسعد من عمادة الفجّة التي تبعد حوالي 7 كلم عن موقع الجريمة ألقي القبض عليه.
اعتداء فظيع
وكان الضحية استهدف خلال الثلاثي الأول ـ حسبما أفادنا به والده ـ لاعتداء فظيع بواسطة سلسلة حديدية من قبل عدد من التلاميذ من أقارب المشتبه به ولكن والده (محدثنا) أسقط دعواه وامتنع عن تتبعهم، «ورغم ذلك فإن المتهم ـ يتابع الأب بنبرات حزينة ـ ظل يضمر الشرّ لابني وأشعر البعض من رفاقه بأنه سيرتكب «حماقة» مادام سيغادر المدرسة الإعدادية نهائيا لتدهور نتائجه الدراسية وقد نفذ فعلا ما خطّط له وقتل ابني في ساحة المدرسة». غير أن معطيات إضافية توفرت لدينا أفادت أن أغراضا دفينة تجمع بين القاتل والضحية بسبب فتاة دفعت الأول إلى التخلّص من الثاني.
أمّا الأب فختم حديثه بالقول: «أكيد أنّ القانون سيأخذ مجراه في القضية ولكن لا بد من اتخاذ الاحتياطات الضرورية من قبل الأسرة التربوية لتفادي مثل هذه الجرائم وذلك بتوعية التلاميذ... إنه خطر كبير أن يتسلح تلميذ بسكين والمؤسسات التربوية تُصبح مهددة، لذلك لا بدّ من اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتفادي هذه الظاهرة».
صابر المكشر