قتل" زوجته على الورق ليتسنى له الزواج بأخرى
تونس- الصباح
هو كهل في الأربعين من عمره مثل خلال الأسبوع الماضي أمام الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهم مسك واستعمال مدلس والزواج على غير الصيغ القانونية.
وتفيد الوقائع أن هذا الكهل أصيل المنستير متزوج منذ عقد ونصف من الزمان لكن حياته انقلبت خلال الأعوام الأخيرة إلى جحيم لايطاق حيث كثرت المشاكل والخلافات بينه وبين زوجته واستحالت العشرة بينهما فتقدم بقضية في الطلاق.
وفي الأثناء تعرف على امرأة أخرى توطدت علاقته بها وأثمرت مولودا
حينها فكر في» التخلص نهائيا» من زوجته الأولى ولكن بدون عنف أو إراقة دماء بل «بلطف وكياسة» حتى يخلو له الجو للزواج بالمرأة التي أحبها قلبه وفعلا «قتل» الزوج زوجته الأولى ب»نظافة»إذ أنه أبقى على حياتها ولكنه أنهى وجودها إداريا مما مكنه من تزوج معشوقته
ولما وصل إلى علم زوجته الأولى أن زوجها قد تزوج بثانية وأنجب طفلا وهي ما زالت على ذمته تقدمت بشكاية ضده.
وكم كانت دهشتها عظيمة حين اكتشفت أن زوجها قد استخرج لها شهادة تصريح بالوفاة. وقد اتضح أنه علم من شقيقه أن والدتها توفيت وبما أنها تحمل وأمها نفس الاسم طلب من شقيقه أن يستخرج له بالاتفاق مع طبيب شهادة وفاة مستغلا هذا التطابق بين الاسمين مما مكنه من الزواج من المرأة الثانية. إثر التحريات والاستنطاق وجهت له تهمة التدليس ومسك واستعمال مدلس والزواج على غير الصيغ القانونية.
وأمام المحكمة نفى الزوج تهمة التدليس ذاكرا أنه بلغ إلى علمه أن زوجته هي التي توفيت مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن والدة زوجته هي المتوفاة، لذلك طلب من شقيقه القيام بإجراءات الحصول على شهادة تصريح بالوفاة لزوجته.
أما الطبيب فقد أفاد لدى استنطاقه من قبل حاكم التحقيق أن شقيق الزوج طلب منه تسليمه شهادة وفاة وقدم له معلومات عن هوية المتوفاة فلم تساوره أية شكوك وقام بتحرير الشهادة ولا علم له بما زاد عن ذلك.
أما محامية الزوج فذكرت خلال مرافعتها أن منوبها قدم ثلاث قضايا في الطلاق تم رفضها جميعا من قبل المحكمة، إلى جانب ذلك ذهب في ظنه أن المتوفاة هي زوجته لذلك سارع باستخراج شهادة الوفاة. وعلى هذا الأساس طلبت الحكم بعدم سماع الدعوى في تهمة التزوير الجنائي والاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن أما في خصوص تهمة الزواج على خلاف الصيغ القانونية فقد فوضت النظر لهيئة المحكمة. إثر المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم مدة عامين.
لمياء الشريف
تونس- الصباح
هو كهل في الأربعين من عمره مثل خلال الأسبوع الماضي أمام الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهم مسك واستعمال مدلس والزواج على غير الصيغ القانونية.
وتفيد الوقائع أن هذا الكهل أصيل المنستير متزوج منذ عقد ونصف من الزمان لكن حياته انقلبت خلال الأعوام الأخيرة إلى جحيم لايطاق حيث كثرت المشاكل والخلافات بينه وبين زوجته واستحالت العشرة بينهما فتقدم بقضية في الطلاق.
وفي الأثناء تعرف على امرأة أخرى توطدت علاقته بها وأثمرت مولودا
حينها فكر في» التخلص نهائيا» من زوجته الأولى ولكن بدون عنف أو إراقة دماء بل «بلطف وكياسة» حتى يخلو له الجو للزواج بالمرأة التي أحبها قلبه وفعلا «قتل» الزوج زوجته الأولى ب»نظافة»إذ أنه أبقى على حياتها ولكنه أنهى وجودها إداريا مما مكنه من تزوج معشوقته
ولما وصل إلى علم زوجته الأولى أن زوجها قد تزوج بثانية وأنجب طفلا وهي ما زالت على ذمته تقدمت بشكاية ضده.
وكم كانت دهشتها عظيمة حين اكتشفت أن زوجها قد استخرج لها شهادة تصريح بالوفاة. وقد اتضح أنه علم من شقيقه أن والدتها توفيت وبما أنها تحمل وأمها نفس الاسم طلب من شقيقه أن يستخرج له بالاتفاق مع طبيب شهادة وفاة مستغلا هذا التطابق بين الاسمين مما مكنه من الزواج من المرأة الثانية. إثر التحريات والاستنطاق وجهت له تهمة التدليس ومسك واستعمال مدلس والزواج على غير الصيغ القانونية.
وأمام المحكمة نفى الزوج تهمة التدليس ذاكرا أنه بلغ إلى علمه أن زوجته هي التي توفيت مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن والدة زوجته هي المتوفاة، لذلك طلب من شقيقه القيام بإجراءات الحصول على شهادة تصريح بالوفاة لزوجته.
أما الطبيب فقد أفاد لدى استنطاقه من قبل حاكم التحقيق أن شقيق الزوج طلب منه تسليمه شهادة وفاة وقدم له معلومات عن هوية المتوفاة فلم تساوره أية شكوك وقام بتحرير الشهادة ولا علم له بما زاد عن ذلك.
أما محامية الزوج فذكرت خلال مرافعتها أن منوبها قدم ثلاث قضايا في الطلاق تم رفضها جميعا من قبل المحكمة، إلى جانب ذلك ذهب في ظنه أن المتوفاة هي زوجته لذلك سارع باستخراج شهادة الوفاة. وعلى هذا الأساس طلبت الحكم بعدم سماع الدعوى في تهمة التزوير الجنائي والاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن أما في خصوص تهمة الزواج على خلاف الصيغ القانونية فقد فوضت النظر لهيئة المحكمة. إثر المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم مدة عامين.
لمياء الشريف